سترات واقية من الرصاص للتلاميذ الأميركيين !!!

الحقيبة المدرسية الوردية الواقية من الرصاص التي تحملها الطالبة جالية، ابنة السنوات الخمس، كل يوم ذهابا وايابا من المدرسة، ويصل طولها الى ركبتها ووزنها الى حوالي 1.5 كيلوغرام، تثقل كاهلها، ولكن هذا ما يريده والدها الذي

يعيش في كولورادو، لان هذه الحقيبة، كما يقول «تغطي معظم اجزاء جسد ابنتي حين تضعها على ظهرها»، ويضيف انه «كان من الصعب علينا ان نفسر لها لماذا اخترنا لها حقيبة ضخمة، لكنها فهمت في نهاية الامر ان هذه الحقيبة

تجعلها اكثر امانا».

فهذه الحقيبة مزودة بمواد باليستية يمكنها حماية الطفلة من الرصاص من عيار 9 ملم، وتعتبر واحدة من الكثير من المنتجات الجديدة التي ستأخذ طريقها الى المدارس الاميركية في محاولة لتعزيز الحماية للاطفال في اعقاب مجزرة

مدرسة نيوتاون الاخيرة التي راح ضحيتها اكثر من 20 طالبا.

وقد بيع من هذا النوع من الحقائب التي اطلق عليها Elite Sterling Secutity اكثر من 300 قطعة خلال الشهرين الماضيين، وطلبت الحصول عليها الفا عائلة اميركية اخرى، وتسعى بعض المدارس في كولورادو الى توفير

سترات واقية من الرصاص في الصفوف ليتمكن الطلبة من ارتدائها عند الطوارئ.

ويقول باري تول مدير مدرسة وورسستر المتوسطة في ميريلاند ان مدرسته وفرت ثمانين درعا باليستيا في صفوفها، بعيدا من اعين الطلبة، ومع ذلك، فان بعضهم يعلم بحقيقتها.

وتقول الشركة المصنعة انها باعت مثل هذه الدروع الواقية من الرصاص لمدارس في ولايات نورث داكوتا وبنسلفانيا وكاليفورنيا. ويقول ناظر احدى المدارس في ولاية مينوسوتا ان هذه الدروع تعتبر واحدة من الاجراءات الوقائية

لحماية طلبة المدرسة. ومن الاجراءات الاخرى توفير مخارج طوارئ آمنة للطلبة في حال تعرض المدرسة لاي هجوم.

ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة المصنعة لهذه الدروع الواقية أ.ج زبداني انه «يجب النظر الى منتجات شركتنا كاجراء احترازي روتيني، وليس بالامر الذي يدعو الى الهلع.. انها اشبه بجاكيت السلامة في السفن والطائرات او

مثل حزام الامان في السيارة».